صلة الرحم يقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (تَعْبُدُ اللهَ لا تشركْ به شيئًا، وتُقيِمُ الصلاةَ، وتُؤْتي الزكاةَ، وتَصِلُ الرَحِمَ) [صحيح البخاري]. يُقصد بصلة الرحم الإحسان إلى الوالدين والأقربين وإيصال ما يُمكن إيصاله من الخير إليهم، ودفع ما يُمكن دفعه من الشر عنهم، وهي بعكس قطع الرحم الذي يُقصد به عدم الإحسان إلى الأقارب وقد يصل الأمر إلى الإساءة إليهم، أمّا حكم صلة الرحم فهي واجب، وقطعها من المعاصي وكبائر الذنوب.
كيفيّة تأدية صلة الرحم يختلف الأرحام حسب قربهم أو بعدهم من الشخص سواءً بعد النسب أو بعد المكان، فالأرحام القريبة، مثل: الوالدين والأخت والأخ ونحوهم، أما الأرحام البعيدة مثل: أبناء العم، وأبناء الخال ونحوهم، بالإضافة إلى البعد المكاني؛ فالذي يسكن قريباً يختلف عن الذي يسكن في مكان بعيد، ولكن الأرحام القريبة هي الأولى بالصلّة، ولا يوجد زمن محدّد يجب فيه الوصل، إنّما يعود ذلك إلى العرف بين الناس، وعموماً يُمكن تأدية صلة الرحم باتّباع ما يلي:
- زيارتهم في مكان سكنهم.
- استضافتهم في المنزل أو دعوتهم للمنزل بمناسبة معيّنة أو غير ذلك.
- تفقّد أحوالهم والسلام عليهم والسؤال عنهم سواءً بالهاتف أو بواسطة أشخاص قريبين منهم أو بإرسال رسالة مكتوبة إليهم.
- إعطاؤهم المال على هيئة صدقة في حال كانوا محتاجين أو على هيئة هدية.
- توقير الكبير منهم ورحمة الضعيف منهم.
- إنزالهم المنازل التي يستحقونها والإعلاء من شأنهم.
- مشاركتهم في الأفراح بالتهنئة، ومواساتهم في الأتراح بالتعزية عليهم، فعلى سبيل المثال عندما يتزوج أحدهم أو يُرزق ببطفل أو نحوه لا بد من مشاركتهم الفرحة سواءً بهدية أو مقابلتهم بالفرح والسرور.
- زيارة المرضى منهم.
- اتّباع جنازة من يموت منهم.
- إجابة دعوتهم في حال وجهوا لك دعوة لمناسبة معينة، وعدم التخلف عنهم إلّا بعذر وإخبارهم به.
- سلامة صدرك نحوهم، أي عدم الحقد عليهم سواءً حقد دفين أو ظاهر.
- محاولة إصلاح ذات البين فيما بينهم، فعندما تعلم بفساد أو اضطراب علاقتهم ببعضهم البعض، قم بالمبادرة بالإصلاح فيما بينهم.
- الدعاء لهم، ويستطيع القيام به كلّ الناس ويحتاجه كلّ الناس.
- دعوتهم إلى الهدى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باستخدام أسلوب مناسب.
فوائد صلة الرحم - صلة الله لواصلها.
- سبب لدخول الجنة.
- امتثال لأمر الله.
- تدلّ على الإيمان بالله واليوم الآخر.
- تعتبر من أحبّ الأعمال إلى الله.
- تنفيذاً لوصيّة الرسول عليه الصلاة والسلام.
- تشهد لواصلها بالوصل في الآخرة.
- سبب لطول العمر وزيادة الرزق.